0
قال تعالى:
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم
 ذنوبكم والله غفور رحيم "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولدهوالناس أجمعين "
متفق عليه.
جعل الله سبحانه وتعالى طاعةَ رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ طاعةَ له قال الله
{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ } النساء 80
وجعل الله ـ سبحانه وتعالى ـ محبته في إتباع رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،
قال الله :
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران 31
وقد اشتد الكرب وكثرت الفتن اليوم بما آل إليه حال كثير من المسلمين من التخلي عن هدي نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتقليد الكافرين والفاسقين في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك ، حتى رأينا كثيرا من سنن الرسول الأمين مهجورة . فمن يُحيي هذه السُنن المهجورة وأعلاها الرجوع إلى شرع الله وتطبيق منهج السماء على أهل الأرض؟
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
. « من أحيا سنة من سُنني، فعلم بها الناس، كان لـه مثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيءٌ » ( ابن ماجة)
وقال ذو النون المصري :
"من علامة المحبة لله عز وجل متابعة حبيبه صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه"
وكما هو مشاهد أن الكثير من سنن حبيبنا عليه الصلاة والسلام اصبحت مهجورة
فلنحيي معا سنن حبيبنا عليه الصلاة والسلام في واقعنا ، وفي حياتنا اليومية
أرجو من الجميع المشاركة لكى تعم الفائدة
سوف أقوم بجمع هذة السنن من النت مع بعض التوضيح إن أمكن
عسى الله أن ينفعنا به
جزاكم الله خيرا
----------------
هذه أول سنة لهذا اليوم وهى
(1)
" التصبح على سبع ثمرات عجوة"
التصبح بسبع تمرات عجوة
يدفع الإصابة بالسحر أو السم- بإذن الله تعالى.
قال رسول الله ( من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )
رواه مسلم في الصحيح
-------------
(2)
"المصافحة"
من هديه - صلى الله عليه وسلم -
عدم نزع يده عند المصافحة حتى ينزعها الآخـر
عن أنس - رضي الله عنه- قال:
« كان إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون
هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة

(3)
الدّعاء عند لبس الثّوب الجديد
عن معـاذ بن أنـس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه
من غيـر حــول منـي ولا قــوة غـفر لـه مـا تقـدم من ذنبـه "


الذكر المشروع عند لبس الثوب الجديد أو القديم
الحمد لله
أولا :
الأحاديث الواردة في الذكر المستحب عند لبس الثوب على نوعين :
النوع الأول : أحاديث تخصص الذكر المستحب عند لبس الثوب الجديد :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا
أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ
مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) رواه أبو داود (رقم/4023)
وصححه ابن القيم في "زاد المعاد" (2/345)، والألباني في " صحيح أبي داود ".
النوع الثاني : أحاديث مطلقة ، لم تقيد استحباب الذكر عند لبس الثوب " الجديد "
فقط ، بل عند لبس أي ثوب :
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْل
مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ )
رواه أبو داود (رقم/4023)،
صححه ابن حجر في " الخصال المكفرة " (74) والألباني في صحيح أبي داود
دون لفظة : ( وما تأخر ). وقد بوب البيهقي على الحديث في " شعب الإيمان "
(8 / 307) بقوله : " فصل فيما يقول إذا لبس ثوبا " انتهى.

(4)
صلاة ركعتين عند التنازع ( المخاصمة )
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(( تكفير كل لحاء ركعتان ))
مهجورة....فلنعمل احيائها 2013 السنه النبويه
الراوي: أبو أمامة الباهلي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع
معنى اللحاء : أى المنازعة
فمن السنن المهجورة صلاة ركعتين عند التنازع
فهل أحيينا هذه السنة إذا وقع منا أو بيننا ذلك ؟؟؟
-------------------
(5)
"عدم عيب الطعام"
مهجورة....فلنعمل احيائها 2013 السنه النبويه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ:
مَا عَابَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم- طَعَاماً قَطُّ، إنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ.
متفق عليه.
--------------------
(6)
" وضع اليد على موضع الألم والدعاء "
مهجورة....فلنعمل احيائها 2013 السنه النبويه
قال مسلم فى صحيحه : حَدَّثَنِي ‏‏أَبُو الطَّاهِرِ ،‏‏وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى‏‏ قَالَا :
أَخْبَرَنَا ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏،قال :‏أَخْبَرَنِي ‏يُونُسُ ،‏‏ عَنْ ‏‏ابْنِشِهَابٍ ‏، ‏أَخْبَرَنِي
‏‏نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ‏، ‏عَن ‏عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ‏ ،أَنَّهُ
شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ
مُنْذُ أَسْلَمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"ضَعْ يَدَك عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا ، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ ."
صحيح مسلم / كتاب السلام / باب استحباب وضع يدهعلى موضع الألم مع الدعاء / حديث رقم : 4082
( إذا اشتكيت ) أي مرضت ( فضع يدك حيث تشتكي ) على الموضع الذي
يؤلمك ولعل حكمة الوضع أنه كبسط اليد للسؤال ( ثم قل ) ندبا ( بسم الله )
ظاهره أنه لا يزيد الرحمن الرحيم ويحتمل أن المراد البسملة بكمالها
( أعوذ ) أي أعتصم بحضور قلب وجمع همة . قال الزمخشري : والعياذ
واللياذ من واد واحد ( بعزة الله وقدرته من شر ما أجد ) زاد في رواية
لابن ماجه وأحاذر ( من وجعي هذا ) أي مرضي وألمي هذا تأكيد لطلب
زوال الألم وأخر التعوذ لاقتضاء المقام ذلك ( ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك )
أي الوضع والتسمية والاستعاذة بهذه الكلمات ( وترا ) أي ثلاثا كما بينه
في رواية مسلم وفي حديث آخر سبعا كما يأتي إن شاء الله تعالى وفي
أخرى التسمية ثلاثا والاستعاذة سبعا يعني فإن ذلك يزيل الألم أو يخففه
بشرط قوة اليقين وصدق النية ويظهر أنه إذا كان المريض نحو طفل أن
يأتي به من يعوذه ويقول من شر ما يجد هذا ويحاذر وإطلاق اليد يتناول
اليسرى فتحصل السنة بوضعها لكن الظاهر من عدة أحاديث تعين اليمنى
للتيمن أي إلا لعذر . فإن قلت لم عبر بالوضع دون الألم ؟ قلت : إشارة إلى
ندب الذكر المذكور وإن لم يكن المرض شديدا إذ الألم كما قال الراغب :
الوجع الشديد فلو عبر به اقتضى أن الندب مقيد بما إذا اشتد الوجع وأنه
بدون الشدة غير مشروع وهذا الحديث من الطب الروحاني
--------------
فيض القدير شرح الجامع الصغير
--------------
(7)
" صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل وعند الدخول "
فقد ثبت استحباب صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل،
وهذا شامل للسفر وغيره
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء."
رواه البزار وغيره. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
واستدل به الغزالي على ندب ركعتين عند الخروج من المنزل وركعتين عند دخوله
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة النفل في البيوت فقال:
"صلاةُ المرءِ في بيتِهِ أفضلُ من صلاتِهِ في مسجدِي هذا إلَّا المكتوبةَ"
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/68
خلاصة حكم المحدث: أصله في الصحيح
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1044
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال عليه الصلاة والسلام :
" اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورا ."
رواه البخاري ومسلم .
فإذا أراد الخروج وصلى ركعتين قبل خروجه، فالله عز وجل يحفظه بهاتين الركعتين عن الدخول في الأمر الخبيث والسيئ،
ويحفظه مما يسوءه، كذلك إذا دخل الإنسان إلى بيته ورجع من سفر فصلى ركعتين،
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يمنعانك من مدخل السوء)،
والمدخل من الدخول، وقد يدخل الإنسان إلى بيته ويرى ما يغضبه فيتأذى ويؤذي،
فإذا صلى ركعتين فإن الله عز وجل يذهب عنه ذلك.
-----------------------
(8)
" المسح على رأس اليتيم"
مهجورة....فلنعمل احيائها 2013 السنه النبويه
شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم :
-------------------------
(9)
---------------------------
(10) " السواك "
ما هي السنة في السواك ؟؟؟
ما معنى السواك ؟؟؟وما حكم استعماله
؟؟؟ وما هي الأوقات التي يستعمل بها ؟؟؟
ما هي صفات السواك وكيفية طريقة استعماله ؟؟؟
الحمد لله
السواك والاستياك بمعنى تنظيف الفم والأسنان بالسواك ،
ويطلق السواك على الآلة وهي العود الذي يستاك به .
والسواك سبب لتطهير الفم وموجب لمرضاة الرب سبحانه وتعالى ، كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب "
علقه البخاري في صحيحه (2/274) ووصله أحمد (6/47) والنسائي (1/50) وإسناده صحيح (الإرواء 1/105) .
وقد ورد في حقه الندب المؤكد كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " رواه البخاري (2/299) ومسلم (1/151) .
وفي رواية للبخاري : " عند كل وضوء " .
وقد حكى الإمام النووي رحمه الله إجماع من يعتد برأيهم على استحباب السواك وسنيته ، ومما يدل على عظم شأنه أن بعض السلف قال بوجوبه ومنهم الإمام إسحاق بن راهويه .
---------
الأوقات التي يستحب فيها السواك :
السواك مستحب في كل جميع الأوقات من ليل أو نهار لعموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة المتقدم :
" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .
وقد ذكر العلماء مواضع يتأكد فيها استحباب السواك فمن ذلك :
1- عند الوضوء والصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية مع كل وضوء وقد تقدم . 2- عند دخول البيت للالتقاء بالأهل والاجتماع بهم كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها سئلت : بأي شيء يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ، قالت : " كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك " رواه مسلم (1/220) . 3- عند الإنتباه من النوم لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " رواه البخاري (1/98) ومسلم (1/220) ومعنى : يشوص فاه ، أي : يغسله ويدلكه . 4- عند تغير رائحة الفم سواء كان التغير بأكل ماله رائحة كريهة أو بسبب طول الجوع أو العطش أو غير ذلك : لأنه إذا كان السواك مطهرة للفم فإن مقتضى ذلك أن يتأكد السواك متى احتاج الفم إلى التطهير . 5- عند دخول المسجد لأنه من تمام الزينة التي أمر الله بها عند كل مسجد ، قال تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) ، ولما فيه من حضور الملائكة واجتماع المصلين . 6- عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر لحضور الملائكة .
ما يستاك به :
اتفق العلماء على أن أفضل ما يستاك به هو عود الأراك لما فيه من طيب وريح وتشعير يخرج وينقي ما بين الأسنان من بقايا الطعام وغير ذلك ، ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكاً من الأراك .. الحديث
" وراه أحمد (3991) وسنده حسن ( الإرواء 1/104) .
ومن ثم استحب الفقهاء إذا لم يوجد عود الأراك التسوك بجريد النخل ، ويليه التسوك بعود شجرة الزيتون وقد رويت في ذلك أحاديث لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والصواب أن كل عود مُنقٍّ غير مضر يقوم مقام السواك عند عدمه في التنظيف وإزالة ما يعلق بالأسنان من أذى . وكذلك فرشاة الأسنان المعروفة نافعة واستخدامها مفيد .
ما لا يتسوك به :
ذكر أهل العلم أنه يحرم التسوك بالأعواد السامة أو ما ليس بطاهر ، وكذلك يكره الاستياك بكل عود يُدْمي أو يحدث ضرراً أو مرضاً .
صفات المسواك :
ذكر الفقهاء استحباب السواك بعود متوسط الغلظ والطول ، وحدوه بغلظ الخنصر ، وأن يكون خالياً من العُقَد ، وأن لا يكون رطباً يلتوي لأنه إذا كان كذلك فلا يزيل الأذى ، وأن لا يكون يابساً يجرح الفم أو يتفتت فيه ، ولا شك أن تطلب ذلك من باب الكمال وإلا فإن الأدلة الواردة في السواك لم تقيد سواكاً دون آخر بل يجوز الاستياك بكل عود يحقق مقصود الشارع في الأمر بالسواك والحث عليه .
كيفية الاستياك :
اختلف الفقهاء في الاستياك هل يكون باليد اليمنى أو باليد اليسرى :
فذهبت طائفة وهم الجمهور إلى أن الأفضل الاستياك باليد اليمنى لعموم حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله "
متفق عليه .
ولأن السواك طاعة وقربة لله تعالى فلا يكون باليسرى .
وذهبت طائفة أخرى من العلماء إلى استحباب الاستياك باليد اليسرى لأنه من باب إزالة الأذى وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
وفصّل بعض أهل العلم بأن المتسوك إن كان يقصد تحصيل السنة فيستاك باليد اليمنى وإن كان يستاك لإزالة الأذى فباليسرى ، والراجح أن الأمر في هذا واسع لعدم ثبوت النص الخاص في المسألة ولكل قول وجهه .
واستحب الفقهاء أن يبدأ المرء في استياكه من الجانب الأيمن عرضاً لأن الاستياك طولاً قد يجرح اللثة ،
وذكروا من جملة آدب السواك :
- أن لا يستاك بحضرة جماعة أو في المحافل العامة لأنه ينافي المروءة .
- أن يغسل السواك بعد الاستياك لتخليصه مما علق به وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله ، فأبدأ به فأستاك ، ثم أغسله وأدفعه إليه " رواه أبو داود (1/45) .
- أن يحفظ السواك بعيداً عما يستقذر .
يكون في عرض الأسنان لخبر :" إذا استكتم فاستاكوا عرضاً " ، ويجزيء طولا لكنه يكره وكيفية الاستياك المسنون : أن يبدأ بجانب فمه الأيمن فيستوعبه باستعمال السواك في الأسنان العليا ظهرا وبطنا إلى الوسط ثم السفلى كذلك ثم الأيسر كذلك ثم يمره على سقف حلقه إمرارا لطيفاً ..

السواك في العلم الحديث
إن ما توصل إليه الباحثون بتقنيات العلم الحديث ، فيما يتعلق بالسواك وفوائده ، قد جاء متأخرا بأكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، عما توصل إليه النبي الأمي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه رب العزة : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى)) (لنجم:3) ، (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ )) (الحشر: من الآية7) ...
فماذا عسانا أن نعرف عن السواك ؟ وماهي مكانته في السنة النبوية الشريفة ؟ وماذا عن التجارب والأبحاث الحديثة ، التي أثبتت فاعليته ؟ ...
مكانة السواك في السنة النبوية :
للسواك مكانة مرموقة في سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد ورد بشأن السواك عشرات الأحاديث .. فعند كل صلاة ، كان صلى الله عليه وسلم يتسوك ويحث أصحابه على التسوك فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " وفي رواية ( عند كل صلاة مع الوضوء ) رواه البخاري ومسلم والنسائي .. وعن المقداد بن شريح عن أبيه قال : " سألنا عائشة رضي الله عنها : بأي شيء كان النبي يبدأ إذا دخل بيته ، قالت : بالسواك " صحيح مسلم . وفي حديث آخر : ( لقد أ ُمرتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَد ) أخرجه البزار .الدْرَد : سقوط الأسنان ، وكان يقول لأصحابه : (( لقد أكثرت عليكم في السواك )) رواه البخاري ..
آخر ما فعله النبي قبل وفاته :
ويكفي في ذلك أنه كان أخر شيء فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أستاك وهو في حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..
متى يستاك رسول الله ؟
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من استعمال السواك وهو صائم . عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه ، قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مالا أحصى يستاك وهو صائم " رواه ابن خزيمة وكان يتسوك كثيراً في ليله ، ففي الصحيحين عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك " .
وكان صلى الله عليه وسلم يتسوك قبل أكله وبعد أن يفرغ من الأكل . وليس ثمة مبالغة إذا قلنا بأن السواك لم يكن يفارق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أينما ذهب وقد احتذى حذوه واتبع سنته صحابته رضوان الله عليهم جميعاً .
كاد أن يكون السواك أمراً !!
لقد كان الصحابة يظنون بأن رب العزة جل وعلا ، سوف ينزل في السواك أمراً ، لكثرة ما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحثهم على استعماله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثرت عليكم بالسواك " رواه البخاري في صحيحه ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه سينزل به علي قرآن أو وحي " ، أخرجه لإمام أحمد في مسنده .
الحكمة من السواك :
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب " .
فوائد في السواك :
قال ابن دقيق العيد : الحكمة في استحباب السواك عند القيام إلى الصلاة كونها حال تقرب إلى الله , فاقتضى أن تكون حال كمال ونظافة إظهارا لشرف العبادة , وقد ورد من حديث علي عند البزار ما يدل على أنه لأمر يتعلق بالملك الذي يستمع القرآن من المصلي , فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه , لكنه لا ينافي ما تقدم . وأما حديث أنس فرجال إسناده بصريون ..
ومن فوائده أيضاً : أنه مسخطة للشيطان ، يذكر الشهادة عند الوفاة ، يقوي اللثة ويطهر المعدة ويقوي الذاكرة ويطرد الشيطان .. وقال ابن القيم : أنه يقطع البلغم ويجلو البصر يذهب بالحفر ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مخارج الكلام و ينشط للقراءة والذكر والصلاة يطرد النوم يعجب الملائكة يكثر الحسنات .
وفوائد أيضاً : أنه يطهر الفم ويرضي الرب ويبيض الأسنان ويطيب النكهة ويسوي الظهر ويبطىء الشيب ويصفي الخلقة ويزكي الفطنة ويضاعف الأجر ويسهل النزع ويذكر الشهادة والموت وإدامته : تورث السعة والغنى وتيسر الرزق وتطيب الفم وتسكن الصداع وتذهب جميع ما في الرأس من الأذى وتقوي الأسنان وتزيد في الحسنات وتفرح الملائكة وتصافحه لنور وجهه وتشيعه إذا خرج للصلاة ويعطى الكتاب باليمين وتذهب الجذام وتنمي المال والأولاد وتؤانس الإنسان في قبره ويأتيه ملك الموت عليه السلام وقبض روحه في صورة حسنة
” إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين ، وامسح رأس اليتيم “.
(السلسلة الصحيحة) (2/533).
الفائدة :
اليتيم هو الطفل الذي مات أبوه وهو دون سن البلوغ ،
أما بعد البلوغ فلا يسمى يتيماً . ففي هذا الحديث توجيه نبوي لمن يجد في قلبه قسوة أن يمسح رأس اليتيم ليلين قلبه
لأنه بفعله هذا يتذكر غربة هذا الطفل الصغير ووحشته بين الناس بفقده من يراعي شئونه
ويقوم على تلبية حاجاته وإسعاده، فيرق لحال هذا الصبي وتلين قسوة قلبه
" الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام "
حيث يستحب الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم الصحابة التشهد .. ثم قال :
( ثم لتختر من المسالة ما تشاء )
رواه مسلم .

ومن الأدعية الواردة في ذلك :
ماورد عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكون آخر مايقول بين التشهد والتسليم
( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت اعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا اله إلا أنت )
رواه مسلم

إرسال تعليق

 
Top