0
قال ابن الجوزى: إذا جلست فى الظلام، بين يدى الملك العلام، استعمل أخلاق الأطفال؛ فالطفل إذا طلب شيئا ولم يعطه.. بكى حتى يأخذه

مذهلة تلك الطاقة التي تولد معنا..كأطفال

مذهل حجم ذلك التصميم على الحصول على شيء إذا أردناه كأطفال

أتعجب كيف نفقد هذا التصميم و هذا العناد للوصول إلى الهدف شيئاً فشيئاً مع تقدم أعمارنا

أتخيل كيف لو أنّا حافظنا على هذه الروح لنصل إلى ما نطمح إليه كـ “كبار”..

إن تلك الطاقة التي نحتاجها للوصول إلى أهدافنا قد ولدت معنا..لكننا تخلينا عنها شيئاً فشيئاً..

ربما كانت البيئة من حولنا هي التي خلقت فينا أشياء من “خوف” و “أوهام” و “يئس” جعلتنا أناساً آخرين..أناساً نخشى من أهدافنا..و نحسب لكل خطوة نتقدمها في سبيل ما نطمح إليه ألف حساب..

و ربما كانت أنفسنا هي التي ساعدت على ذلك..و كما يُقال بأن النفس هي العدو الأول لطموحاتنا

ربما أعقنا أنفسنا بأنفسنا..و تخلينا عن أنفسنا التي ولدنا بها..

إننا إذ نكبر يُفترض منا أن نتطور و نتقدم..نتخلى عما لا يناسبنا كـ”كبار” و نطور من الحسن من أخلاقنا التي ولدنا عليها كـ”صغار”


اعندما أتأمل حجم التصميم لدى طفل يبلغ من العمر الرابعة مثلاً..أتمنى أن يعود بي الزمن لأستعيد ما كنت عليه من التصميم و العناد في الوصول إلى ما أطمح إليه..

إرسال تعليق

 
Top