0
أعد الله سبحانه وتعالى في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر ووعدنا فيها بكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب ، قال تعالى في كتابه العزيز : { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ } [محمد:15] .
ولقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي صحيح أن أول ما يأكل أهل الجنة عند دخولها هو ” زيادة كبد النون ” والنون كما هو معروف أسم للحوت ، فقد جاء في الحديث الشريف عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حبراً من أحبار اليهود قد جاء للنبي صلى الله عليه وسلم يختبره في بعض المسائل المتعلقة بالجنة ويسأله عنها فجاء في الحديث : ( قَالَ الْيَهُودِيُّ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟
قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ .
قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟
قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا .
قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟
قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا …إلى آخر الحديث )
رواه مسلم .
وفي الفيديو الموجود بنهاية هذه المقالة سنتعرف على تفسير العلماء لماذا أختص الله سبحانه وتعالى زيادة كبد الحوت أن تكون أول طعام أهل الجنة وما الحكمة في ذلك التي أجتهد العلماء في توضيحها !

إرسال تعليق

 
Top